دعا رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، لرفع صوت العراق عالياً بالمحافل الإقليمية
دعا رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، لرفع صوت العراق عالياً بالمحافل الإقليمية والدولية دفاعاً عن مصالحه المائية ضد “التجاوزات الجائرة” على حقوقه “المشروعة” من قبل عدد من دول الجوار، وفي حين بين أن العراق يعمل على إعادة الأنظمة البيئية المدمرة والتوسع في تنفيذ أعمال استصلاح الأراضي ه، حث المجتمع الدولي على إعلان منطقة الأهوار الوسطى والجنوبية وموقعي أور وأريدو ضمن لائحة التراث العالمي العام 2016 الحالي.جاء ذلك في كلمة وجهها رئيس الجمهورية، اليوم، للمشاركين في أعمال المؤتمر العالمي للدفاع عن حقوق العراق المائية الذي تقيمه رابطة الأكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة، يومي الثاني والثالث من تموز 2016 الجاري، في جامعة لندن، بمشاركة منظمات ومؤسسات وهيئات عالمية معنية بشؤون المياه وأكاديميين متخصصين وخبراء عراقيين وأجانب، بحسب بيان رئاسي وقال معصوم، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه، المستشار الأقدم في رئاسة الجمهورية، وزير الموارد المائية الأسبق، عبد اللطيف رشيد، إن “المؤتمر ينطوي على أهمية عالية لما يتسم به من مسؤولية وطنية تمس جوانب حيوية من حياة بلادنا ومستقبلها لا تقتصر على جدية وتفاقم الاخطار والتهديدات المختلفة التي يواجهها العراق حيال موارده المائية بل إلى واقع التقصير المستمر منذ ما ينيف على نصف قرن في عدد من المجالات ذات الأهمية الحيوية لمواجهة تلك التحديات”. واشار معصوم الى أن هناك “ضعف الاستثمارات المخصصة لإنشاء وتطوير السدود والمشاريع الاروائية من جهة، والافتقار المنهجي للخطط والمشاريع التقنية الأكثر حداثة وفاعلية في تطوير وحماية الثروة والموارد المائية المتوافرة، وغياب الاهتمام المستديم والمثابرة المتجددة والحيوية لضمان قسمة متوازنة ومقبولة وثابتة للمياه تكفل للعراق نيل حقوقه”، مشددا على ” ضرورة عقد اتفاقيات دولية عادلة تضمن للعراق قسمة متوازنة ومقبولة وثابتة للمياه مع دول الجوار المتشاطئة، تستند إلى المواثيق والأعراف الدولية بما يضمن الحقوق المكتسبة للمشاريع القائمة ومنها تأمين المياه للزراعة بما يحقق الإنتاج والأمن الغذائي والاحتياجات الأخرى”.وأكد رئس الجمهورية على ضرورة “رفع صوت بلادنا في المحافل الإقليمية والدولية قويا في الدفاع عن مصالحنا المائية الوطنية ضد التجاوزات الجائرة أحيانا على حقوقها المشروعة من قبل عدد من دول الجوار ، مبينا أن “البيئة العراقية عانت الكثير من المشاكل والتهديم على مر الاجيال نتيجة الحروب المتكررة والإهمال وسوء الإدارة خلال العقود الخمسة الماضية ما زاد من هشاشتها لمواجهة الآثار التي تركها التغيير المناخي على كافة القطاعات الحيوية حيث زادت موجات الحر والجفاف”.
اترك تعليقاً