بغداد/ انتقد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية مثال الآلوسي، الثلاثاء، التصريحات التي أطلقها نائب رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن قيام البحرين بإعدام ثلاثة معارضين، معتبراً إياها تصريحات “طائفية” سيتحمل العراق تبعاتها.

واستدعت وزارة الخارجية البحرينية، أمس الاثنين، سفير العراق لدى المنامة أحمد نايف رشيد الدليمي، للاحتجاج على تصريحات أطلقها نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي بشأن تنفيذ أحكام الإعدام بثلاثة معارضين بحرينيين.

وقال الآلوسي في تصريح صحفي إن “التصريحات التي أطلقها نوري المالكي جاءت بصفته نائباً لرئيس الجمهورية ولم تكن حزبية أو شخصية بل بصفته الرسمية وهذا ما دفع إلى استدعاء السفير العراقي في البحرين”.

وأضاف أن “ما قاله المالكي يمثل الدولة العراقية، وهذا ما يعني أن العراق سيتحمل تبعات ما قاله”، مشيرا إلى أن “بعض المسؤولين يستغلون مناصبهم ويخرجون بتصريحات لمصالح إقليمية سواء إن كانت من هذه الجهة أو تلك”.

ولفت إلى أنه “مع اقتراب الانتخابات ستزداد التصريحات الطائفية وسيبدأ التصعيد الطائفي بهذا الاتجاه والآخر”، وهذا ما يعتبر مؤسف جداً”.

وفيما إذا كانت تصريحات المالكي ستزيد من حدة التشنج بين العراق والبحرين، أوضح الآلوسي “هناك تصعيد طائفي واضح في العراق والبحرين، في حين أن حكومتي البلدين تعملان وبشكل عالٍ على خلق أجواء جيدة بين البلدين بعيداً عن التصعيدات الطائفية”، مضيفا أن “بعض الأطراف تعمل لصالح أطراف معينة ضد أطراف أخرى”.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في موقعها على الإنترنت، إن وكيلها للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، وحيد مبارك سيار، أكد للسفير العراقي أحمد نايف رشيد الدليمي استنكار مملكة البحرين، للتصريحات التي أطلقها نائب رئيس الجمهورية بهذا الخصوص.

ونفذت البحرين، الأحد الماضي، حكم الإعدام بالمحكوم عليهم الثلاثة المدانين باستهداف قوات الشرطة بمنطقة الدية في 3 آذار 2014.