اهل الخبرة والثقة….المثلث الذهبي
لابد ان نسجل للرئيس الكاظمي نجاحه في اختيار بعض رجالات حكومته من اصحاب الكفاءات الكبيرة والخبرات المهنية العالية والانتماء الوطني المحض في غمرة اعتراضنا على بعض الخيارات غير الموفقة لادارة الدولة في حكومته التي تتأرجح في خضم العاصف الشعبي والسياسي الذي يهب على البلاد منذ سنة ونصف تقريبا.
ومن الاسماء اللامعة المختارة التي يجب ان يشار لها بالف بنان يبرز بوضوح اسم الدكتور علي عبد الامير علاوي وزير المالية والسيدة سهى داود النجار رئيسة هيئة الاستثمار الوطنية والاستاذ مصطفى غالب مخيف محافظ البنك المركزي الجديد الذين يعدون المثلث الذهبي في خيارات رئيس الحكومة لعملية الاصلاح السياسي والاقتصادي لانقاذ البلد.
وتقع على عاتق البنك المركزي العراقي في هذا المثلث المهم مسؤولية ضبط الايقاع الاقتصادي والنقدي على وجه الخصوص في البلد، بعد سلسلة من الاخفاقات التي حدثت في عهود سابقة اوصلته الى عدم القدرة على توزيع الرواتب وشحة نقدية عامة في سابقة خطيرة لم تتعرض لها اية حكومة عراقية منذ 1921 حتى الآن.
ولابد من الاشارة ان هذا الاختيار في هذه الفترة الحرجة يعتبر ضربة معلم ناجحة تسجل لرئيس الوزراء تفتح آفاقاً مشرقة وواسعة لعمل البنك المركزي وترسم املا كبيرا لتغيير اوضاع البلد الاقتصادية المتعثرة باتباع سياسة مالية دقيقة تمثلت اولى بوادرها بقراراته المهمة في تغيير بنية التعامل النقدي والتجاري باعتماد مبدأ التعامل المالي الالكتروني (الكردت كارت) والابتعاد عن النقد الورقي (البنكنوت) في دفع رواتب موظفي الدولة التي ستحول اوتوماتيكيا الى حساباتهم وصولا الى تحويل كل عمليات الدفع والشراء اليومية الى هذا النظام اسوة بدول العالم المتقدمة.
وكذلك انشاء منصة الكترونية لجميع خطابات الضمان التي تصدر في المصارف لصالح عملائها تجنبا للتزويرات والتلاعبات الحاصلة في هذا المفصل المهم من التعامل التجاري والمصرفي.
وانتهاجا لتوجهات وزيرالماليه و دعمه وتشجيعه لفكرة تحريك الصناعة والاستثمار الوطني بتسهيل اقراض المعامل والمصانع القائمة لتطوير انتاجها ، والمشاريع الصناعية الجديدة من اجل تشغيل اليد العاملة العراقية وتطوير الناتج المحلي مما سينعكس على تعظيم الناتج الوطني العام.
نرفع القبعة عاليا لرئيس الوزراء على هذه الاختيارات الدقيقة لاهل الخبرة والثقة وتعزيز المناصب الحكومية الرفيعة بمثل هذه الاسماء ذات الكفاءة المهنية والادارية العالية.
ونتمنى النجاح والتوفيق والسداد لقادة الاقتصاد العراقي في مهمتهم الصعبة التي لانشك انها ستنجح باذن الله.
اترك تعليقاً