سعد المطلبي “يرقص” على جراح الضحايا.. اعتصامات اهاليهم في ساحة التحرير “سياسية”
بغداد/.. يترك عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، سعد المطلبي، كل الأسباب الأمنية والسياسية والخدمية، التي جعلت المواطنين يتجهون الى ساحة التحرير ويعتصمون هناك، ويقف عندي تفسير واحد انار عقله: انها “سياسية هدفها تعطيل الحياة في العاصمة بغداد”، أي وصف يمكن ان ينطبق على المطلبي “بوق المالكي وتلميذه”، وهو “يتهم” المواطنين بالتبعية الى اجندات سياسية مختلفة ويردون إيقاف الحياة في العاصمة دون ان يكترث لحجم الدماء التي تسيل يومياً بسبب “فشل” الإدارة الأمنية لمناطق العاصمة!
اليوم وفي حديث صحفي، قال المطلبي، إن “اعتصام ساحة التحرير سياسي يراد منه تعطيل الحياة في العاصمة بغداد، وكذلك للتضييق على أعضاء المجلس من أجل عدم حضورهم جلسة يوم الخميس المخصصة لاستجواب المحافظ علي التميمي”، مضيفا “غير مستبعد ان يكون هدف الاعتصام هو تعطيل استجواب المحافظ بعد انتهاء اجازته المرضية”.
من كوارث السياسيين انهم يمتلكون القدرة على “التخلي” عن كل الأشياء في سبيل مصالحهم الشخصية او الحزبية من اجل الفوز بمنصب تقيهم من “برودة الشتاء وحر الصيف”، لكن ان يصل الامر الى التخلي عن “الإنسانية” هذا امر “لا يعقل” خصوصا اذا كان التخلي على حساب أبناء جلدتهم من المواطنين الأبرياء!
وما قاله المطلبي في تصريحه الذي أصدره اليوم، الى احدى وسائل الاعلام، هو دليل على “انعدام الإنسانية” لديه ولمن يتبع هذا النهج في كيل الاتهامات الى الأبرياء الذين لا يجدون الا “ساحة التحرير” مكانا “للشكوى” من ضيم يعتليهم منذ 2003 والى الان.
سؤال يطرحه كل من يرى تصريح المطلبي: الم يفكر عضو اللجنة الأمنية في بغداد قليلا قبل ان يتفوه بهذا الكلام “المسيء” لأهالي الضحايا، والأبرياء الذين خرجوا للمطالبة بحفظ “حياتهم”؟، لماذا وصل الى هذه المرحلة “البشعة” من التعامل مع ما يعانيه أهالي بغداد، هل يستحق المنصب كل هذا “الهراء”؟!
ان تستغل اوجاع الناس في إرضاء زعماءك السياسيين، فهذا امر خطير، يخبرنا بمؤشرات “مهولة”، حول كيفية تعامل السياسيين “الصغار” مع قادتهم الكبار الذين يدافعون عنهم بـ”استماتة” دون ادنى مراعاة لمشاعر الاخرين، ويخرج الينا بدليل مفاده ان “راحة السلطان” اكبر بكثير من حياة البشر عندهم، فكيف وصل السياسيون الى هذا المرحلة؟.. لابد ان تكون هناك إجابة!!
اترك تعليقاً