بالاسماء والتواريخ.. وثائق تكشف كيفية ارسال الجنود لقاعدة سبايكر قبيل المجزرة
بغداد/.. لم تنسى، لكن عند كل ظهور لنوري المالكي، تعود مأساة مجزرة سبايكر للواجهة، رغم انه حاول بشتى الطرق ان يغلق هذا الملف، الذي يتحمل كامل مسؤوليته، عندما كان قائدا عاما للقوات المسلحة.
فبعد ان رفض أهالي الناصرية دخول المالكي للمحافظة واستقبلوه وودعوه بـ”النعل” بسبب مجزرة سبايكر حتى اطلقوا عليه “سبايكرمان”، ظهر جزء من محضر تحقيق مجلس النواب بالمجزرة، إضافة الى ما قاله وزير الدفاع المقال خالد العبيدي في جلسة استجوابه السرية.
“الجرح الابدي” لا يمكن للمالكي او لمن ساهم به ان يغلقوه، وهذا جزء يسير جدا، مما جرى قبيل المجزرة، اذ كشفت الوثائق ان قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن علي الفريجي، امر ليلة 11 – 12 حزيران 2014، بنقل مقر قيادة عمليات صلاح الدين والقوات الى معسكر سبايكر، باعتبارها قاعدة حصينة وفيها مطار، إضافة الى الفرقة 12 وفوج العمليات الخاصة الذي وصل القاعدة يوم 10 حزيران بعد انسحابه من الموصل، فضلا عن الجنود والضباط، المنسحبين من الموصل أيضا، وتواجدوا جميعهم في القاعدة وهم بحالة ذهر وارتباك.
وفي ذات الملف، بينت شهادات المراتب والضباط في وزارة الدفاع، التي ادلوا بها وهم تحت القسم، ان قائد عمليات صلاح الدين اصدر امرا بمنح إجازة 15 يوما، وبعدها يلتحق الجميع في معسكر التاجي، وبين التقرير ان الافادات تضاربت بهذا الشأن، ما اعطى صورة لتقاطع الافادات وحالة الارباك والفوضى الموجودة.
وأشار تحقيق البرلمان الى ان قاعدة سبايكر ضمت 1300 منتسب خلال شهري نيسان وايار 2014، لغرض استكمال تدريبهم وسد نقص قيادة عمليات صلاح الدين.
ولا يخفى ان اغلب المتهمين بمجزرة سبايكر تمت ترقيتهم الى رتب ومناصب اعلى، واولهم نوري المالكي، الذي منح منصب نائب رئيس الجمهورية، وحسين والمالكي من موظف في رئاسة الوزراء الى نائب في البرلمان، جمعة عناد من قائد شرطة صلاح الدين الى قائد عمليات صلاح الدين، علي الفريجي من قائد عمليات صلاح الدين الى قائد المحور الشمالي في معركة تحرير نينوى.
وفيما يخص ما قاله العبيدي في جلسة استجوابه السرية، فان المالكي أمر بنقل الجنود قبل اكمال تدريبهم و”بشكل مستعجل” من قاعدة التاجي الى قاعدة سبايكر.
اترك تعليقاً