غاب الصدريون فاختل الميزان….!!
سعد الاوسي
الصدريون ليسوا مجرد كتلة او تيار سياسي
وليسوا مجرد تجمع شعبي وحشود مليونية تتحرك على قلب رجل واحد و يملكون وحدهم زمام الشارع العراقي كله فحسب
الصدريون نمط اخلاقي وميزان اجتماعي والتزام وطني وولاء ديني صادق مؤمن بحق، لذلك عندما غابوا او غيّبوا اختلت الموازين الوطنية وتضعضعت اركان الدولة وضاعت بوصلة القيم والاخلاق والمبادئ
وليس ادلّ على ذلك وبرهاناً له من الجمود السياسي و الكساد الاقتصادي والتذمر الشعبي الذي يخيم على البلد ويضعه على فوهة بركان يمكن ان ينفجر في اية لحظة ويحيل كل شئ الى ركام….!!
اياكم ثم اياكم ثم اياكم ….ان تجروا انتخابات مجالس المحافظات بدون مشاركتهم و حضورهم الفاعل الذي سيعدل الميزان السياسي والشعبي ويعيد الثقة بالعملية السياسية والديمقراطية وبشرف الكلمة والمسؤولية.
لا مجالس محافظات بلا التيار الصدري وقائده الهمام سماحة السيد مقتدى الصدر
ولا يفرح الضعفاء المستفيدون من غياب التيار الصدري ، على امل الهيمنة والاستئثار بجميع المناصب والمكاسب
وليعلموا ان حكم بلد عظيم ذي تاريخ خالد عريق كالعراق لايجوز ان يناط بحزب او حشد او اطار او فئة او كتلة سياسية واحدة، لانهم سيتخبطون ويفشلون ويتحولون الى دكتاتوريات غبية تودي بالبلد والشعب الى اسوأ مصير، ومن اراد دليلا على ذلك فلينظر الى الكارثة التي آل اليها العراق بسبب تفرد البعثيين في الحكم ، والكارثة الجديدة التي ستحل به بسبب تفرد الاطاريين واصرارهم على تهميش واستبعاد (الآخرين) رغم ان هؤلاء (الاخرين) هم الاكثر حضورا وشعبية وتأثيرا و قوة وقدرة ، والاخوة الاطاريون يعلمون ذلك جيداً ويتعمدون تجاهله مع الأسف وشديد الخوف مما يمكن ان يحدث ولات ساعة مندم يومها، يوم لا ينفع مال ولا حكومة ولا مجالس محافظات، الا من اتى الوطن بقلب سليم لا يلوثه الطمع والغل ورغبة الانتقام .
اني لكم من الناصحين
اني لكم من الناصحين
اترك تعليقاً