مرحلة”سليماني” التركي : برنو “العباسي” .. وشيعة الكراسي !
بقلم : سمير عبيد
#انهيار المنطق في العراق !
١-عندما نتذكر الديكتاتور الراحل صدام حسين فالرجل قدم من قرية نائية تكاد لا تذكر وهي ” قرية العوجة” في محافظة تكريت ولكنه طور نفسه وطور ربعه وصاروا قادة بالفعل .واغلب قادة العراق السابقين قدموا من أرياف ومناطق صغيرة وفرضوا انفسهم كقادة وطنيين .فكان هناك حزب ثقفهم ودربهم وطورهم وعلمهم وجعلهم قادة ( رغم اختلافنا مع نهج الكثير منهم في الحقبة الصدامية حصرا ) وهكذا كان الحزب الشيوعي العراقي يقدم الثقافة والتدريب والتأهيل( وهنا لسنا بصدد مدح حزب البعث ولا الحزب الشيوعي ) .
٢-الا أحزاب الاسلام السياسي وحلفائهم فحال استلامهم السلطة في العراق بدعم المحتل بعد عام ٢٠٠٣ فباتت احزابهم مفاقس لكل ماهو منحرف سياسيا ، ولكل شيء مريب وغير نظامي، ولكل سياسة التمييز والكراهية والطائفية والفوضى ، أحزاب مغرمة بترييف الدولة . وباشرت بتأسيس قاعدة من المغمورين والمزورين والبعثيين الانتهازيين والمنافقين وكتبة التقارير ” المخبر السري” وارباب السوابق .فصاروا هم قاعدة النظام السياسي .ومن هنا بدأ الفساد والفشل والتراجع وتدمير المجتمع والدولة ناهيك عن تدمير ميادين الحياة في العراق !
#الأصرار على ترييف الدولة وإهانتها !
١-في جميع دول العالم وكذلك في العراق قبل عام ٢٠٠٣ هناك نظام معمول به وهو (عندما يأتي الزائر الأجنبي الى العراق هناك جدول زيارة يتحرك بموجبه الزائر وبمراقبة من المخابرات العراقية ..ولا يخرج عنه اطلاقا لأنه بروتوكول معمول به) ولكن الحكومات العراقية بعد عام ٢٠٠٣ جعلت من الدولة ” هيتة” لا نظام ولا بروتوكول ولا احترام بل اصرار على ترييف الدولة والمؤسسات .فتجسدت عند جميع دول العالم فكرة ان العراق ليس دولة بل مجموعة جماعات ولكل جماعة دويلة تتصرف حسب مزاجها وهذا هو المعمول به ان صح التعبير !
٢-فمنذ الحكومات السابقة وصولا لحكومة السوداني فليس هناك التزام بالنظام المعمول به وهو جدول زيارة لكل زائر نحو العراق سواء كان مسؤول صغير او كبير او مسؤول أممي أو عسكري أو امني. فكل زائر اجنبي يدخل العراق يتصرف بكيفه ويتحرك بكيفه دون رادع .فالزائر يفترض تأتيه دعوة من الجهة العراقية .وعلى سبيل المثال الدعوة التي قدمت من وزارة الخارجية العراقية أخيراً الى وزير الخارجية التركي ( هاكان فيدان ). فيفترض هناك جدول لزيارة الوزير التركي محددة بتوقيتات ولقاءات وتاريخ مغادرة . يعني يلتقي الوزير التركي بوزير الخارجية العراقي ثم يبعثه بعد ذلك الى رئيس الجمهورية والى رئيس الوزراء واحيانا الى رئيس البرلمان ورئيس مجلس القضاء وهذا ليس اجباريا .
٣-فلا يجوز ان يتحول (هاكان فيدان ) الى سندباد يجول في الوزارات ومكاتب الاحزاب ويقدم نفسه بشكل واضح انه ممثل السلطان العثماني في العراق .ولا يجوز ان يؤسس الى مرحلة ( قاسم سليماني التركي والسني ) في العراق .ولا يجوز المباشرة في سياسة الاستقواء بتركيا من قبل الساسة السنة الذين كانوا بوضع وكأنهم جاء لهم الخليفة عمر بن الخطاب / فقليلا من الحياء والوطنية / ولكن الذي لا يستحي يفعل مايشاء ، واللي احتضن داعش بالاحضان يفعل كل شيء !
#استقبال فيدان في الأحضان !
#السؤال : هل العراق قبيلة أم دولة ؟ هل العراق دويلات أم دولة واحدة ؟هل العراق مقرات حزبية أم حكومة وقرار ووزارات ؟ ماذا يحصل ولمن يذهب الشعب لكي ينقذ حاله من هذه الفوضى التي دمرت البلاد والعباد وسمعة العراق !
١-هل لاحظتم استقبال وزير الخارجية التركي ورئيس الاستخبارات التركية السابق ( هاكان فيدان ) من قبل القادة السنة ؟ أنه استقبال مثير للشفقة فعلاً، وتجسدت فيه الدونية والتملق من خلال الأحضان والقبل والفرح وبقي فقط اطلاق البنادق والعراضات / والقادة الشيعة كعادتهم السكوت والخنوع ولا يعلمون انهم تعمدوا بتلك الاحضان وهاكان فيدان نفسه تعمد ذلك ليرسل رسالة الى( الشيعة والى ايران ) انا سليماني الجديد وانا مهندس المرحلة المقبلة في العراق !
٢- بأي قانون وأي تخريجة يزور وزير الخارجية التركي منزل وزير الدفاع العراقي ورئيس تحالف حسم ( ثابت العباسي )؟ وتحت أي معنى والرسالة لمن يهدي( بندقية برنو ) الى هاكان فيدان ؟ هل فيدان بحاجة الى بندقية ؟ فهنا اراد فيدان ارسال رسالة ان العراق بيدي. وقدم نفسه ثابت العباسي الجندي والموظف عند هاكان فيدان / گرة عين العراق والشيعة والدفاع بهكذا وزير !
٣-وزير الدفاع عندما يستقبل مسؤول تركي في بيته ويهديه بندقية برنو وهذا المسؤول التركي جيشه التركي لديه ( 5 قواعد داخل العراق ) ونصف بعشيقة محتلة من قبل تركيا ، وهناك منطقة عراقية مستولي عليها الجيش التركي بالقوة بحجة منطقة امنية عازلة ( هل بقيت له قيمة كوزير دفاع ، وهل ابقى وزير الدفاع قيمة للعراق وللجيش العراقي والقوات المسلحة ؟) آلا يعتبر هذا الفعل ( خيانة عظمى )؟
٤- والغمان الشيعة ساكتين ويتفرجون دون معارضة تُذكر ، وحتى لم يسالوا أنفسهم لماذا العباسي وانصار البعثيين اطلقوا تسمية ( الحسم ) على تحالفهم ؟ انه أسم يحمل اهداف يا غمان ؟ وهل تعرفون ماضي هذا الوزير ومع من كان يعمل سابقا ؟ ليش تبقون تفكرون بمصالحكم فقط مو دمرتوا العراق وسحقتم شيعة العراق وشباب العراق واجيال العراق ومستقبلهم !
سمير عبيد
٢٨ آب ٢٠٢٣
اترك تعليقاً