مبادرة سياسية جديدة من الدكتور اياد علاوي للخروج من الانسداد السياسي
بعد وصول العملية السياسية الى حالة من الجمود والتوقف، والذي ينذر بعواقب وخيمة، وبعد مناشدات عديدة من شخصيات وطنية سياسية واجتماعية، وبعد التوكل على الله ودون الخشية من الفشل وجدنا ان واجبنا الوطني والاخلاقي يحتم علينا ضرورة طرح مبادرة نرى فيها حلاً مناسباً وموضوعياً لازمة البلاد الراهنة، فليس هناك فشل وخطيئة اكبر واقسى من عدم احترام الدستور والتوقيتات الدستورية والتخلي عن قيم المواطنة. وحيث اننا نرى ان السلطة تعمل لخدمة الشعب وتمارس سلطاتها باسمه ولمصلحته وان الدولة ليست ملكاً لشخص او حزب او طائفة او عشيرة، لذا ومن هذا المنطلق ومن أجل الحفاظ على الوطن موحداً، وتحقيق آمال شعبنا وتطلعاته في النمو والازدهار وضمان حياة كريمة لأبنائه، ولأجل اعادة جزء من الثقة بالعملية السياسية بعد الاهتزازات الكبيرة، نرى ان الخروج من الأزمة يتطلب القيام بالخطوات التالية وفي مدة تحدد خلال اجتماع وطني غير مشروط للقيادات السياسية الوطنية، يحدد موعده لاحقاً، حيث نرى ان هذه الخطوات تساهم في ايقاف الخروقات الخاصة بالتوقيتات الدستورية، وتتمثل بـ:
۱- اختيار حكومة مؤقتة تعمل على تحقيق الامن والاستقرار في العراق، تأخذ على عاتقها اجراء انتخابات نزيهة.
۲- اختيار مفوضية جديدة لتنظيم الانتخابات القادمة تحظى بثقة الشعب العراقي وتعمل بشفافية ونزاهة عالية.
۳- انجاز قانون انتخابي جديد يحقق متطلبات قرارات المحكمة الاتحادية العليا بما يضمن تمثيل عادل للشعب العراقي.
٤- لا يخفى على الجميع بان موقع رئيس مجلس الوزراء هو الصراع الفعلي، وعليه يجب ان يمنح رئيس مجلس الوزراء المكلف في الحكومة المؤقتة حرية اختيار كابينته الوزارية على ان يكون معيارها الكفاءة والنزاهة، ويقوم بادارة شؤون البلاد وتنفيذ برنامج حكومي يعمل على تلبية حاجات الشعب وتوفير ما يحتاجه الوطن.
٥- تقوية الدولة والحكومة والرئاسات الثلاث ودعمها في مواجهة التحديات والضغوطات الخارجية والداخلية.
٦- تناقش خلال الاجتماع (المؤتمر) مسائل مهمة أخرى يتم ادراجها ضمن جدول اعمال المؤتمر.
٧- ان تعقد القوى والشخصيات السياسية الوطنية والاحزاب التي لها مقاعد في مجلس النواب فضلاً عن ممثلين عن الاتحادات والنقابات اجتماعاً مفتوحاً لاقرار صيغة المقترح واختيار الشخصيات للرئاسات الثلاث في الحكومة المؤقتة.
صفات مرشح رئاسة مجلس الوزراء:
– شجاع ونزيه وليس جزءاً من الصراع السياسي (يفضل ان يكون مستقلاً)، يحترم الدستور نصاً وروحاً – وتنطبق عليه الشروط القانونية اللازمة، وان لا يكون الاختيار ضمن متبنيات شخصية بل وفقاً لاستشارات وطنية واسعة.
– لا يكون خاضعاً لأي من المحاور الدولية او الإقليمية، ويوازن علاقات العراق مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية.
– يحترم تقاليد الشعب العراقي الدينية والاجتماعية.
-يعمل ضمن برنامج حكومي متكامل ويمتلك رؤية إدارية مميزة
اياد علاوي
اترك تعليقاً