من غرائب العبادي.. بدء التفاوض مع موفق الربيعي لشغل منصب وزير الداخلية
بعد سنوات على توليه منصب مستشار الامن القومي، يعود موفق الربيعي ليتصدر مرشحي رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، لشغل منصب وزير الداخلية، منصب امني آخر سيسلم للربيعي، وكأن الحكومة العراقية لم تكتف من “اخفاقاته”، فضلا عن وضعه “شروطا” مقابل موافقته على المنصب.
إذ كشف مصدر حكومي إن “العبادي ارسل أحد مستشاريه لمفاتحة النائب موفق الربيعي لتولي منصب وزير الداخلية، خلفا للمستقيل محمد الغبان”.
واضاف ان “الربيعي وضع شروطا عدة مقابل موافقته، وشروطه صعبة نسبيا لكنها قابلة للتفاوض”، موضحا ان “من ابرز شروط الربيعي هو ان تكون ادارة الملف الامني في المدن وخاصة بغداد من مسؤولية الوزارة”.
وتابع ان “العبادي يبحث حاليا هذا الشرط مع القيادات الامنية، اضافة الى شروط اخرى طرحها الربيعي”.
تسليم الملف الامني للمدن وبغداد، اضافة الى مهام وزارة الداخلية الرئيسة، وقواتها المشتركة بمعارك التحرير، جميعها وبحسب طلب الربيعي يجب ان تكون بـ”أمرته” أي خطوة “غريبة” يخطيها العبادي، ويبدأ مفاوضات بشأنها ويحاول الضغط على القيادات الامنية الاخرى مقابل الموافقة على هذه الشروط من أجل تنصيب الربيعي وزيرا للداخلية؟.
إذ اثبت الربيعي فشله الكامل عندما كان مستشارا للامن القومي، حيث شهد العراق اقسى واقع امني، وعانى البلد من كافة انواع الخروق الامنية والحرب الطائفية ودخول تنظيم القاعدة للانبار، ولم يستطيع الربيعي ان يتخذ أي موقف تجاه ما جرى في البلد او محاولة لايقاف “النزيف”، بحكم منصبه.
يشار الى ان احد المحللين، اكد في وقت سابق، ان العبادي “سينتحر سياسيا في حال موافقته على مشاركة القوات الامريكية بمعركة الموصل”، وبعد هذا الخبر، يبدو ان العبادي “سينتحر امنيا” ايضا.
اترك تعليقاً