لست مرشحاً لرئاسة الوزراء
سعد الاوسي
في ظل جو التسقيط السياسي وحرب الشائعات المشتعلة هذه الايام، وبعد الفوضى التي اشاعتها النتائج الانتخابية المتضاربة، تلجأ بعض الاطراف السياسية الى اسلوب جديد في تصفية الحسابات مع شخصيات ورموز فاعلة ومؤثرة من الذين تعتقد ان حضورهم يشكل مصدر قلق في الساحة السياسية، لذلك يجري العمل على اسقاط اوراقهم لاستبعادهم من دائرة الاحتمالات حسبما يظنون ويتوهمون، وذلك باطلاق الشائعات اليومية التي تتحدث عن ترشيح هذا الاسم او ذلك لمنصب رئيس الوزراء، لضمان استبعاده حيث جرت العادة السياسية في العراق على استبعاد المرشحين المتداولة اسماؤهم في قائمة التوقعات والاتيان باسم بعيد جدا ليس بالبال او بالخاطر كما يقال.
ويبدو ان نيران هذه اللعبة بدأت تزحف الى اسماء مهمة ومحترمة لدى الشعب العراقي من الذين اثبتوا اثناء تسنمهم مناصب المسؤولية انهم مثال في النزاهة والوطنية والاخلاص والشرف، وربما كان السيد قاسم الاعرجي ابرزهم واكثرهم حضورا في قلوب الناس، والذي عُدّت فترة استيزاره لحقيبة الداخلية الامثل والاهم والاكثر امنا وعدلا في تاريخ العراق، حيث مايزال كثير من العراقيين يتحدثون عن مآثره ومكارم اخلاقه كنموذح مشرق مشرّف في ركام الفساد المؤسس والضارب في عمق الدولة منذ 2003 حتى الان.
وهذا مايبرر حملة الشائعات المحمومة التي تتحدث عن كون السيد مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي مرشحاً قوياً لرئاسة الوزراء بينما هو يؤكد في تصريحاته ولقاءاته العامة والخاصة عدم دقّة هذه التوقعات والتخمينات والتسريبات وانه على المستوى الشخصي لايفكر بهذا الامر، لا في دائرة الطموحات ولا في دائرة التمنيات، وانه يرى ان قيادات الكتل الفائزة قادرة على اختيار شخص يمثلها ويعبّر عن منهجها وتوجهاتها في هذا المنصب وانه ليس ذلك الوجه المنقاد بالتأكيد.
اترك تعليقاً